إغلاق محطات الوقود في فرنسا إليك الأسباب

يشاهد العالم وخصوصاً الفرنسيين ماذا يحصل في محطات تعبئة الوقود ولكن ماهو سبب ازمة الوقود في فرنسا

ولماذا فجأة تم اغلاق معظم محطات الوقود هذا ما سنخبركم عنه في هذا المقال

سبب ازمة الوقود في فرنسا هل يعود للحرب الاوكرانية الروسية ؟

بالطبع هناك تأثير كبير للازمة العالمية للوقود على فرنسا

كما أثرت على غيرها من البلدان

خصوصاً بعد ايقاف ضخ الغاز الروسي

حيث أننا مقبلين على شتاء سيكون نوعاً ما قاسياُ على الفرنسين

فبعد قرارات الحكومة بتقنين الكهرباء في فرنسا

وأيضاً تحديد التدفئة هذا الشتاء على درجة 19 مئوية

ولكن أيضاً دعونا لا ننسى أن فرنسا دولة نووية أي أنها تعتمد على الطاقة النووية في معظم احتياجاتها

ولكن الأمر الذي زاد الطين بلة هو توقف العديد من محطات الطاقة أو المفاعلات النووية عن العمل لأسباب تتعلق بالسلامة والأمان والصيانة.
هذا ما دعى فرنسا للبحث عن مصادر بديلة للطاقة كالغاز الجزائري مثلاً وبالفعل ذهب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بنفسه إلى الجزائر لمحالة زيادة انتاج وتصدير الغاز الجزائري ولكنه عاد بخفي حنين لذلك كان يجب على الحكومة الفرنسية أن تتخذ اجراءات صارمة نوعاً ما لترشيد استهلاك الطاقة

ولكن السبب الرئيسي لشح الوقود في فرنسا واغلاق الكثير من المحطات أبوابها

يعود للاضراب التي نظمها نقابة العمال والتي استهدفت فيه عدة مصاف وقود

للمطالبة بزيادة أجور العمال هذا ما أثر على كمية الوقود المتاحة لدى المحطات

فهناك محطات استمرت بتأمين الوقود ولكن بكميات محدودة

وهناك محطات أخرى ترى الناس تصطف بجانبها على أمل وصول الوقود في أي لحظة وهذا

ما أثر على حياة الفرنسين وزاد من غضبهن تجاه الحكومة إلى أن صرح الرئيس الفرنسي

أنه يتفهم المطالب المشروعة للعمال ولكن يجب علينا أن نقف معاً لنواجه هذه الأزمة

وهذا ما دعى رئيسة الوزراء الفرنسية اليزابيت بورن للتوجه إلى الجزائر اليوم

منتدى الأعمال الجزائري الفرنسي

للقاء نظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمان حيث تمنت اطلاق ” ديناميكية اقتصادية جديدة” عقب افتتاح منتدى الاعمال الجزائري الفرنسي.

الجدير بالذكر أن شركة توتال الفرنسية المعروفة قد قامت بطرح محادثات جدية

هدفها التفاوض مع العمال من أجل زيادة أجورهم لوقف الاضرابات التي شلت حركة محطات الوقود وأثر على الحياة اليومية للفرنسيين
وينظر البعض لهذا الاجراء أنه جاء بعد ضغط كبير من العمال

حيث أثرت اضراباتهم على نحو 60 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي للوقد في فرنسا
وهذا ما اعترفت به الحكومة الفرنسية من خلال وزارة الطاقة أن حوالي ثلثي محطات الوقود تعاني من نقص الامدادات.


وأضافت الوزارة أن فرنسا قد استخدمت جزءاً من الاحتياطي

وقامت بزيادة الاستيراد لمحاولة تحسين الوضع حيث رفض المضربون ايقاف اضرابهم

الا بعد رفع اجورهم بنسبة 10 بالمئة خصوصاً بعد زيادة ارباح الشركة نتيجة ارتفاع اسعار الوقود